كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف يا عبد المجيد! احمل العشرة آلاف إليهم خمسة لهم وخمسة للإخاء الذي بيننا وبين أبيهم.
وقال العبد: من يقبض ما معي؟
فقال: يا بني! أنت حر لوجه الله وما معك فلك.
قال عبد العزيز: سألت عطاء بن أبي رباح عن قوم يشهدون على الناس بالشرك فأنكر ذلك.
قال عبد العزيز: اللهم ما لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من أعدائك.
وعن عبد العزيز: وسئل: ما أفضل العبادة؟
قال: طول الحزن.
قلت: كان ابن أبي رواد كثير المحاسن لكنه مرجئ (1) .
قال مؤمل بن إسماعيل: مات عبد العزيز فجيء بجنازته فوضعت عند باب الصفا وجاء سفيان الثوري فقال الناس: جاء سفيان جاء سفيان.
فجاء حتى خرق الصفوف وجاوز الجنازة ولم يصل عليها لأنه كان يرى الإرجاء.
فقيل لسفيان فقال: والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة.
يحيى بن سليم: سمعت ابن أبي رواد يسأل هشام بن حسان في الطواف: ما كان الحسن يقول في الإيمان؟
قال: كان يقول: قول وعمل.
قال: فما كان ابن سيرين يقول؟
قال: كان يقول: آمنا بالله وملائكته (2) .
فقال عبد العزيز: كان ابن سيرين وكان ابن سيرين.
فقال هشام: بين أبو عبد الرحمن الإرجاء بين أبو عبد الرحمن الإرجاء.
__________
(1) انظر الكلام عن المرجئة: الصفحة 165 حا: 2.
(2) في الأصل بعد قوله: " وملائكته " كلمة: " الآية " وهو خطأ فليس في القرآن آية بهذا اللفظ وإنما الموجود فيه: (والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته) [البقرة: 285].